مع الحل تظهر العقدة ومع الإجابة تزداد التساؤلات، هذا ما حدث بعدما قرر المجلس الأعلى للقوات المسلحة قبول استقالة الفريق أحمد شفيق من منصبه كرئيس للوزراء، وتكليف الدكتور عصام شرف وزير النقل الأسبق بتشكيل الحكومة الجديدة.
فقد تحقق مطلب الثورة الرئيسي التي رفعته منذ رحيل مبارك، ولكن تبقى علامات الاستفهام عما هو قادم؟.. وهل يهدأ حماس الثورة وتنفض المظاهرات أم أنها مستمرة حتى تكتمل الاستجابة لقائمة المطالب التي رفعتها منذ الخامس والعشرين من يناير.
ارها وظيفة وليست مناصب تحتاج الي خبرة سياسية وعلمية.
وأشاد جورج اسحاق، عضو بالجمعية الوطنية للتغير، باختيار المجلس الأعلي للقوات المسلحة لعصام شرف لتشكيل الوزارة الجديدة،
والمضي قدما نحو تغير بقايا النظام السابق والدليل اختيار شخصية لم تظل في نام مبارك سوي 6 اشهر نتيجة الخلاف الشديد بينهم ، وصفا اياه بالشخصية المحترمة وصاحب رؤية سياسية وعلمية قادرة علي المساهمة بقوة في المرحلة الانتقالية.
واضاف اسحاق: أن اغلب الشخصيات التي شاركت في الحكومة السابقة قد تم حرقها، خاصة منير فخري، وزير السياحة السابق، والذي فقد منصبه في حزب الوفد والحكومة علي حد سواء، داعيا الي تحويل المسيرة المليونية المقرر تنظيمها غد من كونها احتجاجية الي مسيرة تأيد للحكومة الجديدة.
ومن جانبه رحب ضياء رشوان، الباحث بمركز الأهرام الاستراتيجي، برئيس الحكومة الجديدة باعتباره شخص متخصص وذو خبرة، وذلك بعد استقالة حكومة شفيق والذي جاء نتيجة الاستجابة السريعة من جانب الجيش للرغبات الشعبية .
وحول اعتبار عصام شرف، أحد وجوه النظام السابق، أوضح رشوان: أنه في ظل الوضع الحرج الذي تمر به البلد، من الصعب الاستعانة في المرحلة الحالية بوزير جديد ليست لديه خبره وزارية، مشيرا الي أن المهمة الرئيسية للحكومة الجديدة هي إعادة الاستقرار للبلد مرة اخرى.
وأتفق معه رفعت السعيد، رئيس حزب التجمع، قائلا "مفيش شرط بيقول أن الوزير الجديد، يجب الا يكون له مناصب وزارية سابقة "
ومن جانبه قال أيمن نور، مؤسس حزب الغد، أن إقالة حكومة الفريق أحمد شفيق خطوة جيدة في الاتجاه الصحيح، مؤكداً أن الشارع ما كان ليهدأ دون إبعاد شفيق بحكومته لاعتبارهما جزء أساسي من النظام الذي فقد شرعيته وأسقطته الثورة.
وعن تكليف الدكتور عصام شرف، وزير النقل الأسبق، بتشكيل الوزارة الجديدة، قال نور أنه اختيار موفق لابد أن ينعكس هذا الاختيار على تشكيل الوزارة الجديدة، مشدداً على ضرورة تغيير وزيري الداخلية والخارجية، وكذلك وزير العدل مقترحاً أن يتولى الوزارة المستشار غنيمة أو المستشار البسطويسي أو المستشارة تهاني الجبالي.
وحول اعتبار شرف أحد الوجوه التي عملت مع النظام السابق، أوضح مؤسس حزب الغد أن المعيار هو كفاءة الرجل ونزاهته ومواقفه التي عارض فيه النظام حتى بات من المغضوبين عليهم ولم يكمل دورته الوزارية، متابعاً: "من المؤكد أن كل فرد كان له علاقة بالنظام السابق، ولكن السؤال الذي يجب أن نطرحه، هل كان موالياً لهذا النظام أم عارض سياساته".
ومن جانبه قال نزيه السبيعي، المنسق العام لائتلاف شباب الثورة، أن إقالة حكومة الفريق شفيق موقف إيجابي نحو مطالب الثورة التي حاول البعض أن يجعلها "نصف ثورة"، مشيراً إلى أن شباب ميدان التحرير كانوا على يقين من هذه الخطوة نظراً لثقتهم في القوات المسلحة المصرية.
ومع إشادته بتجاوب الجيش مع الثورة المصرية، تساءل السبيعي لماذا لا يتم الاستجابة لجميع المطالب في حزمة واحدة، فإسقاط مبارك كان المطلب الأساسي ولكن معه كان يوجد مطالب أخرى، وهي مستمرة إلى الآن حتى بعد إسقاط شفيق، وتتمثل في إلغاء قانون الطوارئ وحل جهاز أمن الدولة والإفراج عن جميع المعتقلين السياسيين، ووضع دستور جديد للبلاد.
No comments :
Post a Comment